شاعر فى زمن بلا مشاعر  
البلد : mms : المزاج : عدد المساهمات : 75 عدد النقاط : 217 تاريخ التسجيل : 02/06/2011 العمر : 43 السيره الذاتيه : يكفيني أني أعرفُ قَدْرَ نفسي أنا من عزفت الكلمات بأناملي وسطرتُ على حروف الأبجديات اسمي الوظيفه : ارسم الاحساس بطعم الحزن
| موضوع: (** ما أنا يوسف..!**) الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 3:36 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بودى سيدتى من حياتى أن أستقيل .
و أن أودع أوجاعى ..
و أشيعُ فى الثرى عمر أحزانى الطويل .
لكننى قبل الرحيل ..
أود أن أبرهن أنى لستُ خائناً ..
و أن الله وراء ما حدث ..
و هو السبب .. وعندى الدليل .
فالله حين خلقنى .. بخلاف البشر ..
أعطانى جسدا كلما رويته ذاد عطشاً ..
كأنى بماء الملح أسقيه هذا النحيل .
ورمى فى جوفى جمرات رغبات لا تنطفىء ..
و شيطان شعر كلما مال بى .. أميل .
حتى سنواتى العجاف أعيشها فوق أوراقى..
بخيالات العشق المسافر فى الوهم الجميل .
ورغم أن الريح تصفر بداخلى فى فراغ لا ينتهى ..
و يعوى فى الأحشاء جوعٌ بعرض المستحيل .
فإنى أضاجع بين السطور ألف أنثى جميلة ..
و أرفض واقعى المُرً .. و أأباهُ هذا البخيل .
وحين يجىء عاماً فيه أخرج من جُبً القحط ..
و تمنحنى ( زليخا ) جسدها ..
و تهمُ بى .. و أهمُ بها ..
لم يرسل الله برهانا يردنى عن سؤ السبيل .
و شهد شاهدا من أصدقائها ..
راح يروى ما حدث و يسرد التفاصيل .
قال بأنى مزقتُ عنها ثيابها ..
و جلست أتمسح بها ..
أتلذذ بنعومة جسدها الأبيض مثل رخام التماثيل .
و بأنى لم أرفضها ..
حين أخذتنى متيماً بها ..
و زرعتنى فى رحمها وتداً بطول النخيل .
أصبحنا حديث النسوة فى المدينة ..
قُلنً ..أن (زليخا) أستمرأت الخطيئة ..
و غيرت ما كان فى (يوسف) أصيل .
أخذته أنوثتها إلى درب الرزيلة ..
و علمته الخيانة .. و نكران الجميل .
لكنهنً حين رأينًهُ فى الشعر أكبرنًهُ ..
و قُلنً ..معاذ الله ..ماهذا رجلا عاديا ..
إن هو إلا للعشق نبياً .. و للشعر رسول .
قد سبى القلوب منًا .. و اشتهيناه ..
و فينا قد فتن القلوب و العقول .
و غبنً فى حضرة العشق سكًرى ..
و سقط من أيديهنً سكين الأقاويل .
كل النساء قد صرنً ( زليخا ) ..
و كل ( عزيز ) قد صار من الخزى زليل .
قالوا .. ألقوه فى السجن حتى حين ..
حتى يأذن الله فى أمره ..
إن يتوب عنها أو يموت فيها قتيل .
و دخلتُ السجن..فلا فتيان ..
و لا أحلاماً للتأويل .
و (زليخا ) صارت أكثر ..
صارت أشهى .. صارت أجمل ..
و ( يوسف ) يطارده الوزر الثقيل .
فمعذرة يا سيدتى .. لا تلومينى ..
لومى الذى ملأ أوردتى إشتهاءا ..
و أنا رجل صبرى على النساء قليل .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|