أستحلفك سيدتى

قالت .. أزلًلت دمعى .. وهو غالى .

كُن طيباً .. ووداعاً ..

يا حُلماً داعب مع الأيام خيالى .

ثم مضت عنى .. و القلبُ يؤلمنى ..

و الحزنُ صار عنوانى و حالى .

اّه لو تعلمين كم أحبك يا سيدتى ..

و كم أراها فيك أمانيًا و أمالى .

أنت التى من بين النساء أصطفيتها ..

و عشقتها ..

و صار لها حلى .. وترحالى .

و أنت التى مهما نأت عنى ..

قربتها منى ..

و مهما قاطعتنى .. سقيتها وصالى .

و أنت التى أعادت طهارتى ..وصفوى..

و أخرجتنى من سنين ضلالى .

ولا تحسبين أنك المتعبة وحدك ..

أنا مثلك ..

غير أنى أخفى الدمع خلف تمثالى .

يا سيدتى .. ما من إمرأة قبلك ..

إختارت معى لون ستائرى .. و دفاترى ..

و أسماء قصائدى .. و أسماء أطفالى .

مامن إمرأة قبلك ..

لأجلها تركت التصعلك بين الأزقة ..

و النوم تحت الكراسى فى محطات إنحلالى .

ما من إمرأة قبلك ..

كسرت بكل الحب أنفى .. و احتوت عنفى ..

و أنزلتنى بإرادتى من برجى العالى .

يا أمرأة كلما تخيلتُ جمالها ..

لم ألمس غير روحها ..

يذداد إحترامى لها و إجلالى .

لم يخطر بفكرى أبداً .. لون العينين ..

أو حجم الشفتين .. أو المسافة بين الحاجبين ..

لم أتخيل طول شعرك .. أو قدك ..

و يندهشُ معجباتى .. و عُزًالى .

كيف أحبك بهذا العمق ..

و أحترق إليك شوق ..

و لم تمرين مرة مكشوفة الوجه ببالى ؟

أحبك سيدتى ..فلا تقولى وداعاً ..

و كفانى ضياعاً ..

و أبقى معى ..بكل أطوارى و أشكالى .

و أستحلفك بمشاعر الميلاد الجديد ..

وعازفك الناطق باسمك فوق القصيد ..

لا تقطعى عنى البريد ..

و عاودى مناورات نقاشك و جدالى .

أستحلفك بإسم حُبك لسعادة الغير ..

وقلبك العامر بالخير ..

أن يعود قمرك يدور فى مجالى .

و أن تطلقى الشمي من قبضتك ..

وأسهر تحت نافذتك أعدُ نجوم الليالى .

و أراك فى كل فراشة تطير ..

و فى كل نرجسة تطلق العطور ..

و فى نظرة عينيك أرى جمالى .

يا أمرأة فى عشقها موتى ..

و الموت فيك أخر حدود كمالى !

» ((**-- لا تتعجلى الحزن سيدتى --** ))