شاعر فى زمن بلا مشاعر  
البلد : mms : المزاج : عدد المساهمات : 75 عدد النقاط : 217 تاريخ التسجيل : 02/06/2011 العمر : 43 السيره الذاتيه : يكفيني أني أعرفُ قَدْرَ نفسي أنا من عزفت الكلمات بأناملي وسطرتُ على حروف الأبجديات اسمي الوظيفه : ارسم الاحساس بطعم الحزن
| موضوع: (( **- بــرقيــــــــــــــــــات -** )) الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 3:14 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(1)
لأنك يا جميلة ..
فوق قدرتى و طاقات إحتمالى ..
و أكبر كثيراً من تهورى و إنحلالى ..
و لأنك أنثى فوق ما يشتهى خيالى ..
دعينى أرجوك أنسحبُ وحدى ..
أمضغُ ضعفى .. و أمضى لحالى .
(2) يا سيدتى ..
لو تُعرينى بعض الإهتمام
لو تخرجينى من دوائر الفراش ..
و الأصابع ..
و الشفاه ..
و النهود .. و بقية النظام .
لو تعطينى هدنة أعيشها فى سلام ..
لو تمنحينى فرصة إلتقاط الأنفاس .. و الكلام ..
لظللتُ أحبك ألفُ عام .. و عام .
(3) يا سيدتى ..
خلف سياج الصمت الممتدُ ..
فوق شفاهى من سنوات .
حفنة كلمات ..
عاشت تصرخ فى أحشائى ..
تضرب بين ضلوعى بقوة ..
تتحول حين القهر إلى أنات .
رأسى مُعلق يا سيدتى ..
بين خروجى عليك .. و بين الوأد سُكات .
(4) يا عميق العينين ...
منذُ سبحت فيك مراكبى ..
تشاغلت عن دينى .. و كلُ مذاهبى ..
و نزلتُ عن عرشى ..و تاجى ..
و تركت خلفى عشيرتى و نسائى ..
و جلستُ على شفتيك أتفقدُ مواكبى .
(5) من أعوام ..
و فى الليل الصامت سيدتى ..و الناسُ نيام ..
يأتى من الحقول البعيدة شبحاً ..
يرتدى درعُ الظلام .
يشهرُ سيف رغبته المحمومة ..
يدخلُ فى جرأة فراشك دون كلام .
يدقُ طبول الحرب على صدرك ..
تغوصُ سنابك خيله فى رحمك ..
ثم يمضى ..
ولا يُقرؤك فى الرحيل سلام .
لا يتركُ لك أثراً ..
سوى شبقاً بين ساقيك ..
و أثارُ النشوة بعينيك ..
و دفأً ممزوجاً ببرودة الخوف و ندم الحرام !
(6)
أعرفُ أن الرجال جميعهم ..
قد شدوا الرحال إليك .
و أنهم أقاموا على صدرك خيامهم ..
و شربوا ماء الورد من نهديك .
سهروا على خاصرتك يقرضون الشعر ..
ثم تسللوا عبر الليل من شفتيك .
دخلوا قصرك المسحور فى همجية ..
و نهبوا جواهر العشق منك .
لكنهم لم يفهموا بعد جميلتى ..
أن أجمل و أروع ما لديك .
هُنا .. مكتوباً فى دفاترى ..
و مثلُ الغيب مازال مخبأً فى عينيك .
(7)
أتذكر ..
أنك يوماً كُنتى أشهى من التفاح ..
و أحلى من السًُكر .
و أنك كنت مثلُ الحُلم .. ومثلُ نسيم الصيف ..
وريح البحر .. و همس الورد .. و الليل المقمر .
و كنتى بريئة كالأطفال ..
منعشةٌ مثلُ النعناع .. و كالريحان .. و مثلُ العنبر .
كُنتى عندى مثلُ الحياة ..
لا والله .. بل أكبر .
مهما قسوتى .. لا أغضبُ منك ..
و فى ثورتك .. أُحبُك أكثر .
و الأن .. وا أسفاه .. لا شيئاً يُذكر .
(
منذُ ميلادى يا سيدتى .. حلُمت ..
أن ألقاها أنثى تأخذنى ..
من صرخة ميلادى ..و حتى الموت .
نٌرضعنى من ثدى سنينى عشقاً ..
تُدخلنى شرايين الحرف المسكون شعراً ..
تُخرجنى من أكفان الصمت .
وحبوت ..
كبُرت ..
و عقابى من الأقدار أن تكونى أنت ! | |
|