لا تسألينى صغيرتى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لا تسألينى صغيرتى ..

عن كلماتى كيف عانقت السحاب .

و لا كيف إذا ما لامست الأنثى كلماتى ..

إرتجفت مشاعرها ..

و أحترقت أناملها مع الكتاب .

لا تسألينى .. كيف تأتى الفراشات قصائدى ..

و لا كيف جعلت النجوم و الأقمار لى أصحاب .

لا تسألينى عن النساء كيف أحبهم ..

و هل نسأل من نحبهم ..

كيف صاروا لنا أحباب ؟

و لا تحسبينى لكل جميلة عاشقاً ..

فكم من جميلة فى عيونى حاضرة ..

و أحسها دوماً فى غياب .

و كم من غانية نزلت نهرها عطشاً ..

فغرقتُ فى الجفاف و شربتُ ملح السراب .

صغيرتى ..

لا تسألينى عن سنين عمرى ..

أنا أمامك فوق السطور ..

قلبأ يراقصه الشباب .

لا تسألينى كم من سنين العمر مرت ..

فكم من صغيرفى ربيع العمر شاب .

أنا يا جميلة .. رسول الحب فى الأرض ..

من عهد أدم .. و إلى يوم الحساب .

مع كل قلب أرافق نبضه ..

و أقيم ما بين العيون و الأهداب .

لا همسةً فى الحب إلا من شرايينى ..

و لا شعوراً يمر .. إلا وعندى أنا الأبواب .

ما من رجل أحب إلا بمشورتى ..

وما من أنثى دخلت غرفتى ..

وسافرت للعشق .. لا تبغى الإياب .

أنا يا صغيرة لُبّ هذا الكون ..

إن غفوت .. سقط الحب ..

و عاث الفساد .. و عمَّ الخراب .

و تواصل المشاعر غيابها ..

و تهجرالطيور أوكارها ..

وتصبحُ السهول مثلُ الهضاب .

لا تندهشى لفرط صراحتى ..

فأنا يا صديقتى ..

أكره اللون الرمادى .. لون الضباب .

و أعشقُ لون السماء جداً ..

و أتخذ من النهار و الليل لى ثياب .

أعلن أمام الله حبى ..

و يجهر به قلبى ..

فإن كان ذنباً .. سعدتُ بالعقاب .

وأبوح بكل مشاعرى رأى العين ..

إن كانت خطأ .. أو كانت صواب .

و مثلُ الأطفال أقفز فى الطرقات ..

أردد إسم حبيبتى ..

رغم الملام .. و رغمُ العتاب .

لا شىء عندى أخجل له

..هو الله ربى ..

أضرم بالحب قلبى ..

و أدخلنى مدن العذاب .

فماذا لو صرختُ من شدة الوجد ..

أليسَ من الحبِ ما يُذهبُ الألباب ؟

و حين أكتب شعرى ..

فإلى الله أشكو ..

أن يرحمنى من طبيعتى ..

قبلما تأكلنى الذئاب .

أعذرهم .. بعضهم أرعن ..

والبعضُ لم يدرك السؤال ..

و البعضُ يفكر فى الجواب .

صديقتى ..

لا تسألينى .. و أتركينى كما أنا ..

حاضراً إن كفَّ عن العشق غاب .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]