شاعر فى زمن بلا مشاعر  
البلد : mms : المزاج : عدد المساهمات : 75 عدد النقاط : 217 تاريخ التسجيل : 02/06/2011 العمر : 43 السيره الذاتيه : يكفيني أني أعرفُ قَدْرَ نفسي أنا من عزفت الكلمات بأناملي وسطرتُ على حروف الأبجديات اسمي الوظيفه : ارسم الاحساس بطعم الحزن
| موضوع: على إيقاعات دمعة الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 5:22 am | |
| دمعة ..
على الهدب تعلقت ..
كأنما الكبرياء يمنعها النزول .
و رسالة فى بريد العشق ..
سافرت بها حمائم الشوق ..
أرسلتها .. و لاتريد لها الوصول .
أول نوبات البوح بالهوى ..
غمرت عيونك غيمات الشجن ..
تحتاج فى حضنى الوطن ..
و ريح الحنين تسألها الهطول .
ترتجف الشفاه من الخجل ..
و على رجفتها يرقص عندى الأمل ..
و اللسان بخيلاً .. لا يريد أن يقول .
تُلقين خصلات الشعر على العين ستائراً ..
من قال أن قلبى لا يرى ..
هو يا سيدتى على بوح هذا الدمع مقتول .
روحى معلقة فى الكلام ..و السمو طبيعتك ..
وعليًا إحترام رغبتك .. و عليًا المثول .
لكننى فى حيرة من قدرتك ..
سبحان من جعل حنانك سر أنوثتك ..
وما بين فيض مشاعرك ..
و بين الصمت .. أقفُ مثلُ المذهول .
لو أننى أملك نصف الذى فى خاطرك ..
لقلتُ كلاماً فى الهوى ..
تكتبه الأرواح على المدى ..
وينزل على القلوب كحبات الندى ..
و يُذهبُ العقول .
أقول الحقيقة .. أرتاح لعذابى بصمتك ..
و أكون سعيداً جداً ..
حين يقتلنى فيك الغموض و الفضول .
أظلًُ أفرُكُ مثل الطفل فى المقعد ..
أستحلب الكلام من لسانك ..
لكنه بحليب الصمت مجبول .
تعود على رضاعة كبريائك ..
و لا ينطق عن الهوى ..
و إن نطق .. كان عنك خير رسول .
أتعرفين..
فكرتُ كثيراً فى أمر علاقتنا ..
و فى مدى تعلُقنا ..
و فى إكتمال الحقيقة بنا ..
و كل نصف فى الاّخر صادفه القبول .
فى أن أراك رسالتى ..
و قضيتى الكبرى ..
و أؤمن بنبؤة قارئة الكف ..
أن خط عمرى بخط حبك موصول .
إن فاتنى العشق فيك .. ضاع عمرى ..
و أنتحرت سنواتى خوفاً برصاص المجهول .
فى أن أكون فارسك الأول ..
و أن تنامين كل ليلة فى خيمتى ..
و تظلين العمرُ لى بكراً بتول .
فى أننا .. وبرغم الإيمان بمحال تلاقينا ..
و أننا نزرع المستحيلات فينا ..
يذداد تعمقنا و تفانينا .. فوق المعقول .
و نتقاسم الأنفاس على مدار اليوم ..
وتتلاقى أحلامنا فى النوم ..
ونتشارك دقات القلب ..
رغم المسافات التى شرحها يطول .
فى أن أراك الأن هكذا ..
دمعة من غمار الشوق جاءت تبوح ..
غيرأن جمال الحب فيك روحٌ خجول .
أتعرفين ..
سرٌ خطير سأقوله .. ولا تندهشين ..
ضعيفٌ أنا جداً أمامك ..
رغم ثوراتى .. و أنفعالاتى ..
و تهديدى بالنفى .. أو الصلب و التنكيل .
ورغم إدعاءاتى .. بأننى سوف أنساك ..
و إعداد حقائب السفر .. و الشروع فى الرحيل .
لكن حين أرى بريق الدمع بعينيك ..
أصبح وديعاً جداً .. و حنوناً جداً ..
و أتمسحُ فيك .. و أطيلُ التقبيل .
و أخاف أن تمضين عنى ..
و أخاف أن تصدقينى و تبادرين بالتعجيل .
ضعيفٌ أنا جداً أمامك .. على بابك ..
أرمى كل السيئات عنى ..
و أنسى أوزارى ..و أزيلُ الأقنعة ..
و أخلع أثواب الحكايات و التمثيل .
أنسى اننى عازف الكلمات ..
و سيد العاشقين ..و الشعراء ..
و كل الألقاب و المسميات من هذا القبيل .
و أعيشك حالة خاصة ..
برغم الأوجاع و الأحزان ..
والأحلام التى تركب شراع المستحيل .
أمنتُ بأنه فى السموات والأرض ..
و على مدار العمر ..
بأنه لا يوجد لك فى النساء بديل !
| |
|