شاعر فى زمن بلا مشاعر  
البلد : mms : المزاج : عدد المساهمات : 75 عدد النقاط : 217 تاريخ التسجيل : 02/06/2011 العمر : 43 السيره الذاتيه : يكفيني أني أعرفُ قَدْرَ نفسي أنا من عزفت الكلمات بأناملي وسطرتُ على حروف الأبجديات اسمي الوظيفه : ارسم الاحساس بطعم الحزن
| موضوع: (( ** أسير أحزانك **)) الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 6:19 am | |
| يــــــــداك .. و إبرتـــــا التطريــــز ..
و كــــــرة الخيــــــــــــــــــــــط ..
تلهو بيــــن قدميك للأمــام و للــــــــوراء .
ونظراتك الحيرى تدور بمقلتيك ..
و ماء الدمع فى العينين رقراقـاً ..
والصوتُ مرهونـاً بإندفاعــات البكـــــــاء .
تتلمسين ملامحى فى وجوه الأخريات ..
وترجعيـــــــــن محزونـــــــــــة ..
تواصليـن فـى محرابك طقوس الإنـــزواء .
و فى أعماق ذاتك بركاناً يثـــور ..
و الغيرة لديـــك سيدة الشعـــور ..
و ألف سكينـــــــــاً يمــــزقُ الأحشــــــــاء .
ترفعيــن حاجبيك تعجبـــــــــــــاً ..
وتمُصيــنَ شفتيك إمتعاضـــــــاً ..
و تُقلبيــن الكفيــن .. هــذا و الله هُـــــراء .
تتساءليــن فـــــــى إندهـــــاش ..
إلــــى متــى مسلسلات غرامك ..
و حلقـــات عشقك و هُيامـــــك ..
وتنــوعُ البطـلات .. و تغيـير الأسمـــــــاء .؟
مسكينـــة أنت .. لا تُجيديـــــن ..
غيــر التراجــع فـــى سكـــون ..
و الــوقوف خلـف ستائــــرُ الكبريــــــــــاء .
تـــأخذك الأمانـــى بعيــــــــــداً ..
و الأحلامُ تشكلُ عالماً جديـــداً ..
و اّدمُ يعيـــــدُ إكتشــــــــــــــاف حــــــــواء .
تتمنين لو أنك التى أغازلها فى صباحاتى ..
و أرتشفُ معها قهوتى على طاولة كلماتى ..
و أواصلها رحلاتى عبـر ممرات المســــاء .
لو أنى جئتك أطرقُ فى الليل بابك ..
و أبدى إعجابى بشعرك و ثيابــك ..
و أهتـــمُ فيك بــأدق تفاصيــــلُ الأشيــــــاء .
و أدغدغ جسدك بالهمس أسفل أذنيك ..
و أبوح بسرى الخطيـــر لديــــــــــــك ..
و أعلنُ أنــــى لك وحدك دون النســــــــــاء .
و حين يُعيدك الواقع إلى نفسك ..
تتمتميــن فــــــــــى همســــــك ..
لا تأتـــــى الريــاح دومــاً بالــذى نشــــــاء .
و تمضين فــــى دوائـر صمتــك ..
و لا أسمع رغم نداءاتى صوتك ..
فأغضبُ كثيـراً .. و أنعتـك مـراراً بالغبـــاء .
لكننــى و الله مفتونـــــــاً بك ..
غـــارقُ فيـــــــك ..
و مـــا لحدودى فـــى هـــواك إنتهــــــــــــاء .
و أعيشُ معــــك أشجانــــك ..
مثلُ هذا القلبُ الذى فى قفص أحزانك ..
مهما أخذتنى للرحيل عنك طبيعة الشعـــراء .
أنا أيضا حلمتُ كثيــــــــراً ..
بأن ألمسُ فيك تغييـــــــراً ..
و أعلنتُ التمـردُ و القطيعـــة و الجفــــــــاء .
لكى تتركى هذا المقعد الحجرى ..
و تنطلقين معــى مثلُ الفراشة فـى الهـــواء .
و تبتعدين عن حائط الصمت قليلاً ..
و تصنعيــن معـــــى أقـــــــــدارى ..
و لا تنتظرين أخبارى فــى نشرات الأنبــــاء .
و صدقينى .. بعضُ الإناث قد تغرينى ..
و قــد يشدنــى إليهـــم حنينــــــــــــى ..
و أدخلُ معهــم إلــى المنـــاطق الســــــوداء .
لكننى أعتزُ بك دوماً .. مثلُ الملائــك ..
تعلمينـــى فـــى شفافيــة لغـــة الحيـــــــــــاء .
و أعرفُ أننا لــن نفترق أبـــداً ..
مهمـــا أختلفنـــــــــــا ..
ومهمـــا أدعينـــا الهجــر كذبــاً و أفتـــــراء .
و سيظل فينا أكثرُ الأشياء نقاءاً ..
و بهــــــــــــاءاً ..
هو أننــا جئنــا معــاً مـن رحــم الرجــــــــاء .
و أننــا قد نشرب المُرًُ أحيانــــاً ..
وأكـثرُ الأحيــــان يشربنـــا الشقـــــــــــــــاء .
لكننا نبقى دوماً على صدر المحبة ..
نتبــــادل الإرتــــواء مــن ثدى الصفـــــــــاء .
| |
|