شاعر فى زمن بلا مشاعر  
البلد : mms : المزاج : عدد المساهمات : 75 عدد النقاط : 217 تاريخ التسجيل : 02/06/2011 العمر : 43 السيره الذاتيه : يكفيني أني أعرفُ قَدْرَ نفسي أنا من عزفت الكلمات بأناملي وسطرتُ على حروف الأبجديات اسمي الوظيفه : ارسم الاحساس بطعم الحزن
| موضوع: أنت .. و عيناى الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 6:28 am | |
| قالت .. أخاف عيناك ..
و أعشقهما..
من السواد العميق .. و سحر الخبايا .
قلتُ.. و أنا مثلك و الله أخافهما..
و أتلاشى اللقيا بهما ..
حين يطالعنى وجهى فى المرايا .
قالت .. فيهما طيبة و حباً ..
و حناناً شجياً ..
و نوراً هُنالك يُومضُ فى الزوايا .
قلتُ .. و كلُ الحزنُ فى عينيًا أسكبهُ..
و بالدمع فوق السطر أكتبهُ ..
و الحرفُ إختصاراً لكل أسماء السبايا .
لا تخافى من قول الحقيقة ..
عيونى و أنا أعرفها ..
بئراً من الأحزان مُغلقةٌ على جُثث الضحايا .
ذابت أجسادهم بفعل الملح ..
و شربت عيونى أعمارهم ..
كأنما بحراً لا يشتهى غير لحم الصبايا .
و فيهما سفنٌ من زمن غارقةً ..
و حطاماً يسعى حثيثاً نحو البر ..
تسحبه أمواج الجًزر إلى قاع الخطايا .
قُولى الحقيقة و لا تخشين شيئاً ..
و مهما قُلتى ..
ستظلُ الأسرار وراء الأهداب ..
و خلف الجفون ستًفنىَ الحكايا .
قُولى بأنك من عيناى خائفةً ..
و تخشين الركض خلف النظرة اللعوب ..
و يُغريك فيها بريقُ الغوايا .
و لكن إذا ما ركبتى الموج ..
و شدك تيار الشوق ..
فلا تلومينى أن أخذتك الدوامة للنهاية .
ستمضين فى مجًرات الضؤ الأسود السرمدى ..
تسبحين نحو الموت ..
بغير فاتحةً عليك تُقرأ فى السلام .. وفى التحايا .
عيناى أعرفهُما ..
فيهما صراخُ قلباُ أثخنتهُ الجراح ..
فراح كالملك المهزوم .. يأخذُ من دماه ..
و ينثرهُ على رؤوس الرعايا .
و فيهما روحاً يُداعبها الأمل ..
فتصنعُ عالماً من الخيال لنفسها ..
حسبما تشاءُ طبيعتى أنا و رؤًايا .
و فى الركن الذى لا يُرى ..
يرقدُ طفلاً صغيراً يبكى ندماً ..
فوق أشلاء السنين ..
ويُغسلُ بماء الدمع البقايايا .
قد كان يوماً طفلاً وديعاً ..
لكنهم نقشوه مثل الوشم ..
على صدر الزيف .. و سؤ النوايا .
و علموه كيف يكذب ..
و علموه كيف يخدع ..
و كيف يكره ..
علموه .. حتى صار أحداً سوايا .
عيناى أنا أعرفهما ..
نهران من الشجن على خارطة الوجه ..
يلتقيان كلما بدأت ..
و كلما أنتهت فى مشوار العمر حكاية . | |
|